هل يعاني طفلك من السعال المستمر؟ هل تشعرين بوجود صوت غريب داخل صدره عند سعاله ليلاً؟ هل يؤثر السعال على نشاطه خلال اليوم؟ هل يؤثر البلغم على تنفسه؟ سنناقش في هذا المقال أهم أسباب السعال وكيفية علاج البلغم للرضع باتباع بعض الإرشادات المنزلية.
يعد السعال أو الكحة رد فعل دفاعي للصدر عن هجوم الميكروبات والجراثيم إلى داخل مجرى التنفس، إلا أن هناك أنواع عدة للسعال تم اختصارها في صورتين.
السعال الجاف
وهي الصورة الأولى للسعال وتظهر في بداية مرض الرضيع بالبرد أو التهابات الصدر، ويمكن أن تظل الكحة في نفس الصورة إلى أن ينتهي البرد أو الانفلونزا أو تتحول إلى الصورة الثانية.
السعال الصدري
وهي الصورة الثانية لتطور الميكروب في الأجزاء السفلية من الجهاز التنفسي، وينتج عنها ظهور بلغم وهو مادة تحتوي على البكتيريا والجراثيم التي تسببت في الإصابة بالبرد ثم يتخلص منها الصدر من خلال الكحة لإحراج هذه الميكروبات إلى الخارج والتخلص منها.

السعال الصدري
فبالرغم من صعوبة السعال لدى الكبار وعدم تحمله في أوقات كثيرة أثناء النوم، إلا أنه يصعب التخلص منه لدى الرضع والأطفال ودائما ما تبقى الأهالي في حيرة من أمرها في التخلص من الكحة.
أسباب السعال ببلغم
تختلف مسببات السعال عن مسببات البلغم وتشمل الآتي:
- البرد
يمكن أن يتسبب البرد في ظهور أعراض اخرى بجانب السعال مثل سيلان الأنف والعطس واحتقان الحلق واحمرار وسيلان العين بالإضافة إلى الخمول العام للجسم.
- الحساسية
يمكن لبعض حساسيات الصدر أو الطعام أن تسبب في ظهور البلغم عند السعال بجانب أعراض أخرى منها الطفح الجلدي وسيلان الأنف والعطس واحتقان الحلق بالإضافة إلى احمرار العين نتيجة التعرض للأتربة أو حبوب اللقاح.
- عدوى صدرية
يمكن أن تسبب عدوى الجهاز التنفسي المصاحبة لنزلات البرد في بعض الحالات ظهور أعراض منها ضيق التنفس والحمى وظهور البلغم بلون أخضر أو أصفر وألم الصدر.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يمكن لبعض الحالات ألا تحتاج استشارة الطبيب والاكتفاء بتناول أدوية للكحة من الصيدلية تحت إشراف الصيدلي، إلا أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى استشارة فوراً منها:
- إذا ما كان عمر الرضيع أقل من 4 أشهر.
- الكحة مستمرة لمدة لا تقل عن أسبوعين متواصلين.
- يؤثر السعال على راحة الرضيع أثناء النوم.
- لا يستطيع الرضيع التنفس بانتظام أثناء النوم.
- ضيق في التنفس.
- إذا ما كان يعاني من حساسية الصدر
- إذا ما كان معدل التنفس أسرع من الطبيعي.
- تحول شفاه أو وجه الرضيع إلى الأزرق.
- إذا ما كان يعاني من أي اضطرابات في الجهاز التنفسي أو القلب.
- إذا ما تمت ولادته بأي عيوب خلقية.
- جفاف الجسم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى.
علاج البلغم عند الرضع
يمكن علاج البلغم بإتباع الإرشادات الطبيعية في المنزل بالإضافة إلى تناول الدواء تحت إشراف طبي للوصول إلى أفضل نتيجة في أسرع وقت والحصول على نوم هادئ في الليل.
الوصفات المنزلية
لا يمكن التغافل عن الوصفات المنزلية للتخلص من السعال وعلاج البلغم للرضع وهذا يشمل:
- شرب الماء الدافئ في الصباح يسهل من التخلص من البلغم.
- شرب الأعشاب الطبيعية الدافئة مثل الينسون والكراوية والشمر يساعد في إذابة البلغم وتسهيل خروجه.
- شرب النعناع الدافئ ومحاولة استنشاقه بين كل حين لترطيب الأنف.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام بعض أدوية مذيبات البلغم بالإضافة إلى الأشربة المضادة للكحة لتهدئة السعال، وفي حالات الحساسية يفضل إعطاء الأشربة المضادة للهيستامين لتجنب استمرار الكحة لفترات طويلة وذلك بعد استشارة الطبيب.
الإرشادات المنزلية
تساهم بعض الإرشادات المنزلية في تجنب الإصابة بالبلغم عند الرضع لفترات طويلة مثل:
- استلقاء رأس الرضيع على سطح أعلى من بقية جسده لتجنب الاختناق من البلغم عند نومه.
- استخدام منظمات الهواء في غرف النوم لتجنب جفاف الجو حول الرضيع.
- تجنب تشغيل مكيفات الهواء على درجات حرارة باردة لأن ذلك يزيد من جفاف أنف الطفل خلال اليوم.
- الرضاعة الطبيعية بصورة منتظمة.
- استخدام نقط أو بخاخ أنف يحتوي على ماء البحر كل حين لتجنب جفاف الأنف عند الاستيقاظ أو أثناء النوم.

- الاستحمام بماء دافئ لأنه يساعد على استنشاق الأبخرة والتي تحافظ بدورها على ترطيب الأنف.
- غسل فتحتي الأنف باستخدام محلول ملحي يساعد في التخلص من جفاف الأنف وإذابة البلغم.
- تدليك صدر الرضيع كل فترة باستخدام زيوت عطرية خفيفة تساعد في استرخائه والتقليل من حدة السعال قبل النوم.