كيفية الوصول لأفضل نتيجة في علاج المغص

25 مايو 2024
ehab
كيفية الوصول لأفضل نتيجة في علاج المغص

لأن المعدة بيت الداء، من منا لم يصاب لمرة واحدة بآلام المعدة أو المغص. تختلف أعراض وشدة المغص من شخص لآخر باختلاف السبب، لكن يظل الألم واحد عند الجميع.

لذلك سنتناول في هذا المقال مشكلة المغص وأعراضه وأهم أسبابه بالإضافة إلى عرض سبل علاج المغص والوصول لأفضل النتائج .

آلام المعدة

تظهر آلام المعدة أو المغص بداية من تحت الضلوع وإلى ما فوق الحوض. وتختلف شدة المغص باختلاف المسببات ومناطق الألم أيضا، وعند الوصول لمكان الألم، يمكن الوصول لأفضل وسيلة لـ علاج المغص.

المغص

تختلف شدة المغص باختلاف عمر الشخص. فهناك آلام المغص التي تظهر عند الأطفال أو الرضع وأيضا آلام المغص عند الكبار.

المغص عند الرضع

يظهر نتيجة حساسية لبعض الألبان أو الغازات والانتفاخات بعد الرضاعة أو نتيجة الإمساك لأيام متتالية.

علاج المغص عند الأطفال


المغص عند الأطفال

يختلف المغص المعدي للاطفال باختلاف أنواع الطعام المتعددة.لذلك يظهر المغص نتيجة حساسية بعض الأطعمة أو عسر الهضم أو سوء التغذية أو كعرض لظهور بعض الديدان والطفيليات بالإضافة إلى إهمال النظافة الشخصية و تناول الطعام بدون غسله.

المغص عند الكبار

على عكس المغص عند الأطفال، يختلف ظهور المغص لدى الكبار والذي يرتكز في بعض المناطق كدليل لوجود مشكلة صحية بعضو معين مثل:

  • المغص الكلوي

يظهر المغص الكلوي في منطقة الكلى ناحية اليمين أو اليسار، وتظهر صعوبته مع دخول الحمام في كل مرة وذلك نتيجة حصوات مترسبة تسد مجرى البول فتمنع خروجه من المثانة والإحليل لخارج الجسم.

علاج المغص الكلوي

  • المغص المراري

يظهر المغص المراري في شكل ألم مفاجئ بالجانب الأيمن تحت الصدر وذلك نتيجة ترسب حصوات على المرارة.

  • المغص المعوي

يظهر ألم مفاجئ دون سابق إنذار في مكان الأمعاء الدقيقة أو الكبيرة ويأتي مثل هذا التشنج نتيجة أمراض عدة منها اضطراب القولون أو نتيجة ندب قديم نتيجة جراحة بالبطن أو لوجود أورام سرطانية.

ومثل هذه الحالات تستدعي التحرك فورا للطوارئ، لمعرفة سبب المشكلة وعلاج المغص تحت إشراف الطبيب.

أنواع المغص

في بعض الحالات يمكن علاج المغص منزليا، من خلال معرفة نوعه.

  • المغص الحاد

يظهر المغص الحاد مصاحبًا لأعراض أخرى خلال ساعات ويمكن أن تمتد لأيام إذا ما تمت معالجتها مثل عدوى وحصوات الكلى والتهاب المسالك البولية والتهاب المثانة والتهاب الزائدة الدودية والتهاب الغشاء المحيط بالقلب وغيرها من الأمراض.

  • المغص المزمن

لا يتم تصنيف المغص المزمن بسبب استمرارية المغص طوال الوقت، إلا أنه يكون نتيجة تفاقم مشكلات صحية متواجدة بالفعل مثل وجود حمل خارج الرحم واضطرابات القولون المستمرة والذبحة الصدرية وأيضًا قرحة المعدة وارتجاع المريء والتهاب الغشاء الداخلي للمعدة.

ويمكن علاج المغص الحاد والمزمن إذا ما تم معرفة سببه لمعرفة كيفية التخلص منه ويلزم هذا تحت إشراف طبي.

مغص الحامل

  • المغص التدريجي

يظهر في صورة تفاقم المغص مع مرور الوقت مصاحبة لأمراض عدة منها التهاب الكبدي الوبائي و متلازمة كرون وسرطان الكبد والكلى وتضخم الطحال وتسمم الرصاص بالإضافة إلى تسمم الدم والتسمم البولي.

ومثل هذه الآلام لا يمكن معالجتها منزليا، لأنها تحتاج للملاحظة والرعاية الصحية تحت إشراف فريق طبي متكامل في المشفى.

تشخيص المغص

يتم تشخيص المغص وفقًا لبعض المعطيات منها الاختبارات المعملية وطرح بعض الأسئلة للوصول للسبب ومعرفة علاج المغص.

أسئلة قد يطرحها الطبيب

هناك بعض الأسئلة التي يستلزم على الطبيب السؤال عنها مثل:

  • هل يمكنك وصف المغص ومكانه؟
  • هل هو مستمر في نفس المكان حتى عند الاستلقاء على ظهرك أو الجلوس مستقيماً؟
  • هل يصاحبك عند التبول أو التبرز؟
  • هل يظهر الألم في أي مكان آخر بجسدك؟
  • ما هي طبيعة نظامك الغذائي؟
  • هل تشعرين بنفس المغص أثناء الدورة الشهرية؟
  • هل أنت حامل؟
  • هل تعرض لحادث أو إصابة مؤخرًا؟
  • هل توجد أي أنشطة أو تمارين تساهم في تخفيف ألمك؟

علاج المغص أثناء التمارين


الاختبارات المعملية

تتعدد أسباب المغص، لذلك يفحص الطبيب أولا المريض سريريًا ويتعرف على تاريخ العائلة المرضي بالإضافة إلى القيام بعدة تحاليل معملية منها:

  • تحليل إنزيمات الكبد والكلى
  • تحليل البول والبراز
  • عمل أشعة سينية على الحوض
  • عمل سونار على منطقة الحوض والبطن
  • عمل أشعة مقطعية

وهذه التحاليل تساعد الطبيب في الوصول للعلاج المناسب لمشكلة المغص.

علاج المغص

منذ لحظة معرفة نوع المغص والمسبب الرئيسي له، يمكن علاج المغص دوائيا وأيضا من خلال وصفات منزلية طبيعية. كذلك يساهم اتباع نظام غذائي صحي في علاج آلام البطن وتقليل حدوثها.

علاج المغص دوائيا

  • إذا ما كانت آلام المعدة مصاحبة للإمساك، يمكن علاج المغص عن طريق تناول الأدوية الملينة بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل وتناول الأطعمة المليئة بالألياف كالخضروات والفاكهة المتنوعة، كذلك يفضل التوقف عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تمتص سوائل الجسم وتساهم في زيادة حدة الإمساك والمغص.
  • في حالة أن المغص ناتج عن وجود انتفاخات وغازات بالبطن، يمكن علاجه عن طريق علاج أدوية الغازات التي تحتوي على المادة الفعالة سايمثكون.
  • أما في حالة آلام البطن الناتجة عن وجود الإسهال، فالأدوية التي تحتوي على لوبريمايد أو البيزموث تساهم في علاج المغص والحد من الإسهال.

وصفات منزلية طبيعية

لا يمكن الاستغناء عن الوصفات المنزلية والمشروبات البسيطة أيضًا في علاج المغص، لذلك بعض الأعشاب لها مفعول السحر في التخفيف من المغص.

النعناع

يساهم النعناع الدافئ في التخلص من المغص عند الكبار والأطفال من خلال تهدئة المعدة والأمعاء.

البابونج

تساعد زهور البابونج أو الكاموميل في هدوء الأعصاب بشكل عام وتخفيف آلام المعدة عند الأطفال والكبار، لذلك فهي فعالة في علاج المغص. يمكن تناولها في مشروب دافئ وتحليته بالعسل الأبيض للوصول لأفضل نتيجة صحية.

الينسون

يساهم الينسون في الحصول على نوم هادئ بالإضافة إلى علاج المغص المصاحب للغازات والانتفاخ عند الأطفال.

الكراوية

يساعد مشروب الكراوية على التقليل من انتفاخات البطن بعد الرضاعة بالإضافة إلى التقليل من الإمساك لدى الأطفال.

النظام الغذائي

يساهم اتباع النظام الغذائي في علاج المغص بشكل فعال والحد من تكرار حدوثه كل فترة، وذلك من خلال اتباع التعليمات الآتية:

  • تناول كوبين من الماء قبل كل وجبة بالإضافة إلى بدء اليوم ببعض التمرينات الرياضية مع شرب الماء قبل تناول الإفطار.
  • تناول الألياف بكثرة للحد من الإمساك.
  • تقليل الكافيين لأنه يمتص الماء في الجسم ويعرضه للجفاف والإمساك.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية التي تتسبب في عسر الهضم والانتفاخ.
  • تناول كميات صغيرة من الطعام في كل وجبة والتركيز على البروتين المتواجد فيها.
  • ممارسة اليوغا مرتين أسبوعيا.
  • المشي لمدة ساعة يوميًا مع شرب الماء لتجنب جفاف الجسم.
  • تجنب الجلوس والنوم لفترات طويلة.
  • التحكم في الضغط النفسي وتجنبه قدر المستطاع.
  • تجنب النوم مباشرة بعد تناول الطعام.

شرب الماء يعد أحد سبل علاج المغص


متى يجب استشارة الطبيب سريعًا؟

تستدعي بعض الأعراض المصاحبة الذهاب فورا للطبيب مثل:

  • القيء المستمر
  • الحمى
  • المغص المتكرر مع كل حركة أو استلقاء
  • ظهور دم عند التبرز
  • اصفرار الجلد
  • الحمل
  • فقدان الوزن الشديد بدون سبب